
دائماً ما يكون قسم الموارد البشرية؛ كغيره من أقسام المنشأة، في رحلة بحث عن حلول جديدة لتسهيل عملهم ومهامهم، وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي. يمكن للعاملين في قسم الموارد البشرية أن يصبحوا أكثر فاعلية وإحداث تأثير أكبر في نجاح المنشأة، من خلال الاستفادة من الحلول المستندة إلى الذكاء الاصطناعي لأتمتة العمليات، وتحليل البيانات، وتخصيص التجارب.
مع تطوّر التكنولوجيا، يحتاج متخصصو الموارد البشرية إلى مواكبة التغيّرات والتكيّف معها، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي لإطلاق قدرات وإمكانيات العاملين في المنشأة على أعلى مستوى.

نحن متأكدون من أنكم تتساءلون عن كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لإدارة الموارد البشرية. إليكم ست ممارسات سهلة للبدء بذلك:

٦ طرق لاستخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد البشرية:
١. أتمتة عمليات التوظيف:
يمكن لأدوات التوظيف المدعومة بالذكاء الاصطناعي التدقيق في السير الذاتية، وتفحّص المرشحّين، وإنشاء ملخصّات خاصة بهم مما يوفّر على متخصصي الموارد البشرية الكثير من الوقت والجهد.
يتم استخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تحليل الملفّات الشخصية للمرشحين ومطابقتها مع متطلبات الوظيفة؛ حيث يمكّن ذلك فريق الموارد البشرية تبسيط عملية التوظيف، والتقليل من التحيّز، وضمان سير عملية توظيف أكثر كفاءة. إضافةً إلى ذلك، يمكن استخدام روبوتات الدردشة للتعامل مع المرشحّين المحتملين للوظيفة، والإجابة على الأسئلة الأكثر شيوعاً، وجدولة مقابلات العمل، مما يوفّر تجربة سلسلة لكلا الطرفين؛ المتقدمين للوظيفة ومتخصصي الموارد البشرية.
٢. تسريع عمليات التوظيف:
تعتبر عملية التوظيف مليئة باللحظات الصغيرة ولكن الحاسمة والتي من الممكن أن تُحدث تأثيراً كبيرا على تجربة المتقدّم للوظيفة، يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في جعل هذه اللحظات تسير بسلاسة أكبر. على سبيل المثال، من الممكن أن يساعد على إنشاء “وصف وظيفة” أكثر جاذبية وإقناعاً بدلاً من إعادة استخدام نفس الوصف أكثر من مرة نتيجةً لعدم توفّر الوقت الكافي لتحديثه.
كما أنه غالباً ما يتم ضياع الرسائل التي تُرسل للمرشحّين لإبقائهم على اطّلاع بطلب التوظيف الخاص بهم، ولتفادي ذلك؛ يمكن أن يساعدك الذكاء الاصطناعي في صياغة العديد من رسائل البريد الإلكتروني لإرسالها للمرشحين الحاليين وكذلك التواصل مع مُرشحين محتملين على LinkedIn أو صفحات الوظائف مثل.
٣. تحسين عملية الترحيب بالموظفين الجدد:
للذكاء الاصطناعي دور حاسم في تحسين تجربة الترحيب وإعداد الموظفين الجدد. حيث تتمتع “روبوتات الدردشة” بقدرات على معالجة اللغة الطبيعية لتوجيه الموظفين الجدد خلال عملية إعدادهم والترحيب بهم، وتوفير المعلومات المهمة لهم، والإجابة على أسئلتهم، ومساعدتهم على الاندماج في بيئة العمل.
٤. تعزيز مشاركة الموظفين واندماجهم في بيئة العمل:
لتعزيز بيئة عمل إيجابية والاحتفاظ بأفضل المواهب، هنالك حاجة للحفاظ على مستوى عالٍ من مشاركة الموظفين واندماجهم في المنشأة. يمكن أن تساعدك الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تقييم رضا الموظفين، وتقييم معنوياتهم وتحديد مشاكلهم لحلّها قبل تفاقمها.
من خلال تحليل قنوات التواصل مثل رسائل البريد الإلكتروني والاستطلاعات ومنصات التواصل الاجتماعي، يمكن لمتخصصي الموارد البشرية الحصول على معلومات قيّمة حول ثقافة المنشأة واتخاذ خطوات استباقية لمعالجة أي شيء.
٥. تحسين إدارة الأداء:
غالباً ما تواجه عملية تقييم الأداء التقليدية الكثير من التحيّزات والتناقضات. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحدث ثورة في عملية إدارة الأداء من خلال توفير رؤى موضوعية وتقييمات تعتمد على البيانات.
من الممكن أن تساعد حلول الذكاء الاصطناعي في تحليل مؤشرات الأداء، التغذية الراجعة، ودراسة سير التقدّم لتحقيق الأهداف، ويمكّن ذلك متخصصي الموارد البشرية إنشاء تقييمات وملاحظات بنّاءة وأكثر دقّة للموظفين. ولأخذ هذا خطوة إضافية للأمام، يمكن للتحليلات التنبؤية المدعومة بالذكاء الاصطناعي التنبؤ بممارسات واتجاهات أداء مستقبلية وتحديد الموظفين ذي الإمكانيات العالية، والتوصية بخطط تطوير جديدة.
٦. تبسيط المهام الإدارية:
للمهام الإدارية كإعداد مسيّرات الرواتب، وإدارة الإجازات، ووثائق الامتثال استهلاك الكثير من الوقت والجهد. يمكن للحلول البرمجية القائمة على الذكاء الاصطناعي أتمتة العمليات الإدارية الروتينية، والتقليل من الأخطاء، وضمان الامتثال للقوانين. فلماذا لا نبدأ بأتمتة هذه المهام؟ من خلال أتمتة هذه المهام سيتم توفير الكثير من وقت قسم الموارد البشرية وتمكينهم من التركيز على مبادرات ومهام أكثر استراتيجية.