مع وجود موظفين يتراوحون بين الجيل الأكبر سناً “أبناء جيل الطفرة السكّانية” و الجيل الأصغر سناً “جيل زد”، أصبحت القوى العاملة في يومنا هذا بمثابة بوتقة تنصهر فيها الثقافات والآراء المختلفة والخبرات لتكوّن بيئة عمل غنية ومتنوعة. ولتحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذا التنوع؛ من الضروري النظر إلى كل جيل والتعامل معه بشكل منفرد. كيف تتعامل مع الأجيال المختلفة في مكان العمل؟ في هذا المقال، نقدّم لكم دليل حول كيفية التعامل وتحفيز الأجيال المختلفة في مكان العمل بشكل فعّال.
ما هي الأجيال المختلفة في مكان العمل؟
في حين أن معظم الاهتمام ينصب على أبناء جيل الطفرة السكّانية، والجيل العاشر، وجيل الألفية، وجيل زد؛ فقد تشمل بعض أماكن العمل أيضاً جيل التقليديين؛ من مواليد (١٩٢٨ – ١٩٤٥). وعلى الرغم من أن معظمهم متقاعدون، إلا أن البعض منهم ما زال إمّا يعمل بدوام جزئي أو بشكل موسمي.
١- جيل الطفرة السكّانية:
نشأ هذا الجيل في فترة لم تكن فيها التقنيات الرقمية جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية. يفضّل جيل الطفرة السكّانية التواصل وجهاً لوجه أو الملاحظات المكتوبة على رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية. كما أنّهم يقدّرون الأمن الوظيفي، الاستقرار والتقدّم الوظيفي.
كيف تحفّز جيل الطفرة السكانية؟
- التعرّف على مساهماتهم وخبراتهم.
- إنشاء ثقافة منشأة شاملة لمختلف الأعمار.
- تشجيعهم على تقديم الإرشاد والتوجيه للموظفين الأصغر سناً.
- تقديم جداول عمل مرنة وتسهيلات صحية.
- تزويدهم بالرعاية الصحية، والمعاشات التقاعدية ومزايا التقاعد.
كيف تحافظ على جيل الطفرة السكانية في مكان العمل؟
- فرص للإرشاد والتعليم.
- مزايا صحية.
- مزايا التقاعد وخيارات التقاعد التدريجي.
٢- الجيل العاشر:
يُعتبر الجيل العاشر جيلاً مستقلاً بذاته، وقابل للتكيّف بشكل كبير، كما أنه يقدّر التوازن بين العمل والحياة الشخصية. وقد يكون السبب في ذلك هو نشأتهم في فترة كان كلا الوالدين يعملان خارج المنزل.
كيف تحفّز الجيل العاشر؟
- منحهم مهاماً يوجد فيها تحدّي والاستقلالية.
- السماح لهم بتولّي ملكية المشاريع واتخاذ القرارات.
- تقديم مناصب قيادية ومكافآت بناءً على أدائهم.
- تزويدهم بترتيبات عمل مرنة وتقديم إجازات سخيّة مدفوعة الأجر.
كيف تحافظ على الجيل العاشر في مكان العمل؟
- تعويضات ومزايا تنافسية.
- فرص للتطوّر الوظيفي.
- ساعات عمل مرنة.
- برامج للتميّز الوظيفي.
٣- جيل الألفية:
نشأ جيل الألفية مع الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية، ولذلك يُطلق عليه “الجيل الرقمي”. يعتبر هذا الجيل واعٍ اجتماعياً، وباحث عن عمل موجّه نحو الأهداف ويتوافق مع قيمهم.
كيف تحفّز جيل الألفية؟
- مواءمة مهامهم مع هدف المنشأة وقيمها.
- تقديم تغذية راجعة بشكل مستمر، وتوجيههم، وتقديم فرص للتطوّر الوظيفي
- خلق بيئة عمل تعاونية، واحتضان التكنولوجيا الحديثة.
- توفير خيارات عمل مرنة، سياسات إجازات سخيّة، ومساعدة في القروض الطلابية.
كيف تحافظ على جيل الألفية في مكان العمل؟
- مزايا الرعاية الصحية.
- مساعدة في القروض الطلابية.
- إجازات سخيّة مدفوعة الأجر.
- مبادرات في التنوّع والشمولية في المنشأة.
٤- جيل زد:
وُلد الجيل زد في عالم كانت فيه التكنولوجيا الرقمية منتشرة على نطاق واسع. يعتبرون ماهرون في التكنولوجيا ولكن يواجهون العديد من التحديات في مجال الصحة النفسية. يقدّرون التنوع، والشمولية، وإحداث تأثير اجتماعي.
كيف تحفّز جيل زد؟
- تقديم تقييمات دورية وتغذية راجعة.
- تمييز مبادراتهم ومساهماتهم في مكان العمل و تقديرها.
- طلب اقتراحاتهم وآرائهم حول تحسين مكان العمل.
- توفير بيئة عمل شاملة ومتنوّعة.
- تقديم دعم في مجال الصحة النفسية وأدوات وموارد مبتكرة.
كيف تحافظ على جيل زد في مكان العمل؟
- مكان عمل شامل ومتنوّع.
- عمل موجّه نحو الأهداف.
- دعم في مجال الصحة النفسية.
- التواصل الشفاف والتغذية الراجعة.
من خلال فهم وتقدير ما يقدّمه كل جيل للمنشأة، يستطيع أصحاب العمل الاحتفاظ بأفضل موظفيهم، وجذب مواهب جديدة، وإنشاء مكان عمل متناغم ومتنوع ومتعدد الأجيال. لذا، قم بأخذ الوقت الكافي لتتعرّف على ثقافات الأجيال وكيفية الاستفادة القصوى من نقاط قوتها الفريدة.
زينة الرمحي
مصممة جرافيك في ZenHR، نظام وبرنامج إدارة الموارد البشرية الأعلى تقييماً في المملكة العربية السعودية. تؤدي زينة دورًا مهمّاً في تشكيل الهوية البصرية لـZenHR. إضافةً إلى ذلك، تساهم بشكل فعّال في مدوّنة ZenHR العربية حول مواضيع مختلفة خاصّة بالموارد البشرية، بيئة وسياسات العمل في المنشآت.
.png?width=564&height=188&name=app-store-badge-ar-500f665cd100c2551c5a4270277c863f5782b076d4c3badf8e818db6d8728b50%20(1).png){kind=icon}
