أحدث التوجّهات في مكان العمل: الإجازة الصامتة 

لا بد أنك أصبحت تسمع عبارات مثل “الاستقالة الصامتة” و”الاستقالة العظيمة”. اكتسبت هذه التوجّهات شعبية بسبب الإحباط الذي يواجهه الموظفون عندما يتم تخريب التوازن بين العمل والحياة الشخصية. الآن، ظهر توجّه جديد في سوق العمل: “الإجازة الصامتة”.

ما هي الإجازة الصامتة؟

كما يوحي الاسم، فهي تتضمن أخذ إجازة دون إبلاغ مديرك أو طلب إجازة شخصية ولكن العمل عن بُعد أثناء هذه الإجازة.

الإجازة الصامتة تحظى بشعبية خاصة بين الموظفين الأصغر سناً. قال حوالي 56٪ من موظفي الجيل Z والألفيةبأنهم شاركوا في هذا التوجّه ببساطة لأنهم يشعرون بالضغط لإظهار إنتاجيتهم والالتزام بالمواعيد النهائية الضيقة مع الاستمرار في تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية.

ما السبب وراء ذلك؟ وفقاً لأحد الدراسات، قال ما يقرب من نصف المستجيبين، 61٪ من جيل الألفية و58٪ من الجيل Z، إنهم يشعرون بالقلق بشأن طلب إجازة مدفوعة الأجر (PTO)، وعندما يفعلون ذلك، لا يزالون يشعرون بالضغط للبقاء متاحين للعمل أثناء الإجازة.

هل تعني “الإجازة الصامتة” أنك تمتلك ثقافة عمل سيئة؟

إذا كنت تشعر أن الموظفين “يقضون إجازة صامتة”، فقد حان الوقت لإلقاء نظرة على ثقافة العمل.

عندما يشعر الموظفون بأنهم لا يستطيعون أن يكونوا صادقين وعليهم إخفاء الأسرار عن المدراء أو القادة للحصول على إجازة مدفوعة الأجر (وهي ميزة يحق لهم الحصول عليها)، فيجب أن يكون ذلك بمثابة جرس إنذار بأن ثقافة المنشأة ليست كما ينبغي أن تكون عليه.

وهذا يعني أن الموظفين لا يعتقدون أن منشأتهم تشجع العمال على الانفصال لمدة مؤقتة عن العمل وإعادة شحن طاقتهم. 

يقع على عاتق قسم الموارد البشرية وقادة الأعمال تشجيع نهج مستدام لتوازن العمل والحياة الشخصية بحيث يسمح للموظفين بالانفصال تماماً دون الخوف من العواقب.

إنهاء الإجازة الهادئة وتشجيع الإجازة المدفوعة الأجر

تظهر الأبحاث والأدلة أن الانفصال عن العمل وأخذ وقت فعلي للإجازة يجعلك أكثر إنتاجية، ويزيد من أدائك، ويقلل من توترك. إنه أفضل لصحتك النفسية ويؤدي إلى موظفين أفضل وأكثر إنتاجية.