العمل من المنزل يوفر الكثير من الوقت الذي كنت تقضيه على الطريق للمكتب، ويقلل من الازعاج والأحاديث الجانبية التي كانت تحدث في المكتب وغيرها من الفوائد، ولكنه لا يخلو من التحديات! في تقرير صادر عن منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة تبين أنه في حين أن الموظفين يكونون أكثر إنتاجية عندما يعملون خارج المكتب، إلا أنهم أيضًا أكثر عرضة للعمل لساعات أطول وبجهد أكبر، ويواجهون صعوبة في الفصل ما بين العمل والحياة الشخصية.
سواء كنت تفكر في العمل عن بُعد أو تعمل حاليًا عن بُعد، إليك خمسة من أبرز التحديات التي تواجه العاملين عن بعد حتى تتمكن من معالجتها قبل حصولها:
العمل لساعات طويلة
أحد أهم أسباب عدم موافقة العديد من المدراء على سياسة العمل عن بُعد هو أنهم يخشون من أن الموظفين سوف يتقاعسون بدون الإشراف الشخصي. ولكن ذلك بعيد عن الواقع، العاملين عن بعد هم أكثر عرضة للإرهاق لأنه عندما تكون الحياة الشخصية والعمل تحت سقف واحد، يكون من الصعب الفصل بينهما. قد تحتاج إلى تعويد نفسك على أخذ فترات راحة وتحديد أوقات البدء والانتهاء بشكل واضح. إن لم تقم بذلك، فإنك قد تصاب بالإرهاق. أوقف الإشعارات على هاتفك وجهاز الكمبيوتر حتى تتمكن من أخد استراحة.
صعوبة في إعطاء الأولوية للعمل
يحتاج العاملون عن بُعد إلى أن يكونوا خبراء في إدارة الوقت. في حين أن الموظفين قد يجد صعوبة في الالتزام بجدول زمني وإدارة مهامهم عند العمل من المكتب، إلا أن ذلك يمثل تحديًا خاصًا للموظفين العملين عن بعد وخاصة الذين يعملون في جزء مختلف من العالم. هناك إغراء مستمر لمشاهدة حلقة واحدة من برنامجك المفضل أثناء العمل، أو ترتيب المنزل، أو ممارسة الرياضة. فجأة، يحل المساء ولم تكمل كافة مهامك.
مشاكل في التواصل
تتفاقم مشكلة التواصل إذا كان بعض أعضاء فريقك يعملون من المكتب وبعضهم الآخر عن بعد. العاملون عن بعد يفتقدون الاجتماعات والمناقشات التي تتم وجها لوجه. قد تشعر بالتوتر كون الآخرين يعقدون اجتماعات ويتخذون قرارات بدونك، وربما تكون على حق. ما لم تبنى ثقافة الشركة على دمج العاملين عن بعد، فقد تكون بعيدًا عن الأنظار وبعيدًا عن الذهن. الحل الحقيقي الوحيد هو الإكثار من التواصل قدر الإمكان. قم بتوضيح أي شيء يمكن أن يحصل فيه سوء فهم وكن استباقيًا في التواصل ولا تترك أية أمور دون توضيح.
مشاكل متعلقة بالانترنت
لا شيء يوتر العامل عن بعد أكثر من انقطاع الإنترنت أو تعطل جهاز الكمبيوتر الخاص بهم. وحتى مع وجود شبكة إنترنت موثوقة، فإن تطبيقات التواصل عبر الفيديو ليست موثوقة دائمًا، لذلك يمكن أن تكون الاجتماعات الافتراضية غاية في الإحباط. للحصول على راحة البال و لتجنب التأخير في عملك ضع خطة احتياطية.
يمكن أن يوفر لك جهاز انترنت متنقل أو انترنت هاتفك المحمول خطة بديلة عندما ينقطع الاتصال بالإنترنت. احرص على وجود جهاز كمبيوتر احتياطي في حال تعطل جهازك الرئيسي.
الشعور بالوحدة
إلى حد ما، زملائك في العمل هم دائرتك الاجتماعية. إذا لم يكن لديك أفراد من عائلتك معك في المنزل أثناء العمل، فقد تواجهك مشكلة الشعور بالعزلة. حتى مع وجود الإنترنت وأدوات التواصل مثل Zoom و Slack، قد يشعرك التواجد في نفس المكان لفترة طويلة بمفردك بالحزن والقلق. من السهل جدًا التعود على العمل من المنزل طوال اليوم، وثم البقاء في منزلك لبقية ذلك اليوم وأحيانًا في الأيام اللاحقة. احرص على تضمين فترات راحة في جدولك إذا استطعت. اعمل بضع ساعات ثم اقضي ساعة في القيام بشيء اجتماعي خارج منزلك، مثل تناول الغداء مع الأصدقاء، ثم العودة إلى العمل. مجرد الخروج والحصول على وجبة خفيفة والدردشة مع شخص ما سيشعرك بالنشاط. حاول العمل في مساحات العمل المشتركة أو المقاهي حتى تشعر أنك لا تزال جزءًا من المجتمع.
هل ترغب بأتمتة جميع عمليات الموارد البشرية في شركتك؟
Mais Gousous
Mais Gousous is an experienced marketing executive with over 16 years of expertise. She currently serves as VP of Marketing and Business Partner at ZenHR. She has a strong background in driving marketing strategies for HR tech solutions and previously held leadership roles at Akhtaboot, overseeing brand management and communications.