مدونة ZenHR للموارد البشرية

أهم 10 اتجاهات في الموارد البشرية والتي ستكون الأكثر أهمية في عام 2025

Written by زينة الرمحي | 12/12/2024 10:06:32 ص

 

مع اقترابنا من عام 2025، تستعد الموارد البشرية لتغيّرات كبيرة. بدءاً من التكنولوجيا المتطورة، ووصولاً إلى أفكار جديدة حول رفاهية الموظف وتعزيز بيئات العمل الشاملة، حيث تتمحور الاتجاهات لهذا العام حول تحسين بيئة العمل للجميع. ولذلك، سواء كنت تعمل في قسم الموارد البشرية، تدير فريقاً، أو مجرد شخص فضولي متحمّس لما هو قادم، إليك نظرة عامة على أهم اتجاهات الموارد البشرية والتي ستلعب دوراً كبيراً في تشكيل أماكن العمل خلال العام المقبل.

أهم اتجاهات الموارد البشرية لعام 2025


١. الذكاء الاصطناعي AI
٢. الذكاء الاصطناعي الأخلاقي
٣. نظام العمل الهجين
٤. رفاهية الموظف والصحة النفسية
٥. التوظيف المُعتمد على المهارات
٦. التنوّع والإنصاف والشمولية
٧. تجربة الموظف EX
٨. استراتيجية الموارد البشرية القائمة على الأفراد
٩. توظيف الجيل زد والاحتفاظ به.
١٠. مزايا حقيقية تلبّي احتياجات الموظفين.


الذكاء الاصطناعي (AI) في الموارد البشرية: من الأتمتة إلى التحليلات:

الذكاء الاصطناعي ليس لاعباً جديداً فى مجال الموارد البشرية، ولكن دوره في عام 2025 سيتوسع بشكل ملحوظ. فإلى جانب أتمتة المهام الروتينية، سيكون للذكاء الاصطناعي دور حيوي في تحليل بيانات الموظفين، التنبؤ بمعدلات الدوران الوظيفي، تحسين عمليات التوظيف، ودعم اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات. ستتيح تحليلات الذكاء الاصطناعي للعاملين في قسم الموارد البشرية الحصول على تحليلات دقيقة حول إدارة المواهب وتعزيز اندماج الموظفين، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات أكثر استراتيجية وفعالية.

  • أدوات التوظيف المدعومة بالذكاء الاصطناعي ستحدث ثورة في عملية التوظيف من خلال مطابقة المرشحين مع الوظائف المتاحة بناءً على المهارات والخبرات ومدى التوافق الثقافي مع المنشأة، مما يسمح لفرق الموارد البشرية بتحديد المتقدمين الأكثر كفاءة بسرعة وفعالية.
  • الخوارزميات التنبؤية ستساعد الموارد البشرية على توقّع الاحتياجات المستقبلية للمهارات، مما يضمن توافق التوظيف والتدريب مع أهداف المنشأة.
  • سيُمكّن الذكاء الاصطناعي فرق الموارد البشرية من تقديم تجارب مصممّة خصيصاً للموظفين من خلال خطط تطوير مهاراتهم، وآليات التغذية الراجعة، ومبادرات الاندماج الوظيفي لهم.

مع الذكاء الاصطناعي، يمكن لأقسام الموارد البشرية استغلال كميات هائلة من البيانات لاتخاذ قرارات أكثر ذكاءً وسرعة في جميع جوانب إدارة المواهب، مما يخلق قوى عاملة أكثر استجابة ومرونة.
كما سيساهم الدور المُوسّع للذكاء الاصطناعي في الموارد البشرية في تحسين استقطاب المواهب، تعزيز الاحتفاظ بالموظفين، وزيادة الإنتاجية بشكل عام.

 

الذكاء الاصطناعي الأخلاقي والمسؤول في ممارسات الموارد البشرية:

مع تزايد دور الذكاء الاصطناعي في أقسام الموارد البشرية، أصبحت القضايا الأخلاقية في الصدارة وتزايد الاهتمام بها. ففي عام 2025، ستولي المنشآت أهمية كبيرة للشفافية، تقليل التحيز اللاواعي، والاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي في وظائف الموارد البشرية. ومع استمرار الذكاء الاصطناعي في دعم عملية اتخاذ القرارات، يجب على الموارد البشرية ضمان استخدام هذه التقنيات بشكل عادل ومنصف.

  • ستطبّق المنشآت ممارسات شفافة في الذكاء الاصطناعي لتعمل على بناء الثقة بين الموظفين.
  • ستركز الموارد البشرية على القضاء على التحيز اللاواعي، خاصة في عمليات التوظيف وتقييمات الأداء.
  • ستصبح الإرشادات الأخلاقية أمرًا أساسيًا في القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في مجالات مهمة مثل التوظيف والترقيات والتقييمات.


استمرارية تطبيق نظام العمل الهجين:

نموذج العمل الهجين أصبح واقعًا ثابتًا، لكن في عام 2025 سيصبح أكثر تطورًا وفعالية. لم يعد الأمر مقتصرًا على أن تسمح المنشآت لموظفيها بالعمل عن بُعد فقط، بل سيتجّه التركيز الآن على تعزيز الإنتاجية وتحسين تجربة الموظف سواء كان ذلك في المكتب أو من المنزل. ستشهد الفترة المقبلة تزايداً في استخدام أدوات العمل عن بُعد، تحسينات في التعاون الافتراضي، والمزيد من السياسات المنظمّة للعمل عن بُعد، ليوفّر ذلك تجربة سلسة للموظفين أينما كانوا.

  • ستعطي الموارد البشرية الأولوية للتقنيات التي تبقي الفرق العاملة عن بعد على اتصال وتفاعل.
  • ستركّز استراتيجيات نظام العمل الهجين على تحقيق توازن عادل بين تجارب العمل للموظفين عن بُعد والموظفين العاملين في المكتب.


  :التركيز على رفاهية الموظفين وصحتهم النفسية

أصبحت رفاهية الموظف موضوعًا أساسيًا في السنوات الأخيرة، وفي عام 2025، سيكون أولوية لا يمكن التنازل عنها. تدرك المنشآت أن الصحة النفسية ليست مجرد اتجاه عابر، بل هي عنصر أساسي في تعزيز الإنتاجية والاندماج للموظفين. تعمل فرق الموارد البشرية الآن على إنشاء برامج رفاهية شاملة تغطّي الجوانب النفسية، البدنية، والعاطفية للموظف.

  • ستظهر برامج رفاهية مخصصة تعتمد على البيانات لتلبية احتياجات كل موظف بشكل فردي.
  • التركيز على أيام خاصة بالصحة النفسية يتم من خلالها الوصول إلى اختصاصيين نفسيين، وأدوات لإدارة التوتر.
  • ستصبح رفاهية الموظفين جزءًا لا يتجزأ من مؤشرات أداء الموظفين التي تقيّمها الموارد البشرية.


التوظيف المُعتمد على المهارات بدلاً من المؤهلات التقليدية:

يُعد التوظيف القائم على المهارات اتجاهًا سيعيد تعريف ممارسات التوظيف في عام 2025. حيث سيقل اهتمام العديد من المنشآت بالشهادات الأكاديمية للمتقدمين للوظائف، ويتزايد التركيز والاهتمام بالمهارات والخبرات ذات الصلة. هذا الاتجاه يكتسب أهمية خاصة مع التحول الرقمي المتسارع والحاجة إلى  مهارات متخصصة.

  • أصبحت اختبارات المهارات معيارًا أساسيًا في عمليات التوظيف.
  • سيحظى الموظفون بفرص أكبر لتطوير مهاراتهم أو تعلم مهارات جديدة، مع تركيز المنشآت على التعلم المستمر.
  • من المتوقع أن تزداد الشراكات مع منصات التعلم عبر الإنترنت لتطوير المهارات والتدريب.


التنوّع والإنصاف والشمولية:

مبادرات التنوع والإنصاف والشمولية (DEI) لم تعد مجرد إجراءات شكلية؛ في عام 2025، من المتوقع أن ترتبط بشكل عميق مع ثقافة المنشآت. وستركز إدارة الموارد البشرية على تعزيز بيئة عمل شمولية يشعر فيها الجميع بالتقدير ويكون فيها تمثيل الموظفين أولوية على كافة المستويات. 

  • ستساعد جهود التنوّع والإنصاف والشمولية المبينة على البيانات في تحديد أهداف واقعية وقياس التقدم.
  • ستعتمد المنشآت سياسات أكثر شمولًا لدعم الفئات غير الممثلة بشكل كافٍ.
  • ستصبح برامج التدريب التي تناقش مواضيع التحيز اللاواعي والوعي الثقافي معيارًا مهماً.


التركيز على تجربة الموظف EX:

ستكون تجربة الموظف محورًا أساسيا في عام 2025 حيث ستدرك المنشآت العلاقة بين ثقافة العمل الإيجابية والاحتفاظ بالموظفين. وستركز إدارة الموارد البشرية على صنع تجارب عمل ذات معنى تتجاوز المزايا وتركّز على الرضا العام للموظفين في مكان العمل.

 

  • ستصبح التغذية الراجعة وآراء الموظفين أمرًا حاسمًا في تشكيل ثقافة مكان العمل.
  • ستستثمر إدارة الموارد البشرية في منصات تجربة الموظف التي تتابع مسارات الموظفين وتعزّزها.
  • من المتوقع أن يكون هنالك تجارب مخصصة تعكس قيم وتفضيلات كل موظف بشكل فردي.

 

استراتيجية الموارد البشرية القائمة على الأفراد:

في عام 2025، ستتوجه استراتيجيات الموارد البشرية بشكل متزايد نحو وضع الأفراد في المقام الأول. وهذا يعني إنشاء سياسات وبرامج وثقافات تدعم نمو الموظفين ورضاهم وتوازن حياتهم المهنية والشخصية. تهدف استراتيجية الموارد البشرية القائمة على الأفراد إلى جعل الموظفين يشعرون بالتقدير والدعم، مما يؤدي في النهاية إلى تشكيل فوى عاملة أكثر تفاعلًا وإنتاجية.

  • ستحظى ترتيبات العمل المرنة والمزايا الشاملة بالأولوية.
  • سوف تركّز إدارة الموارد البشرية على آراء الموظفين و تغذيتهم الراجعة، وتكييف الاستراتيجيات بناءً على احتياجاتهم الحقيقية
  • سيصبح نمو وتطوير الموظفين محوراً رئيسيًا في إنشاء بيئة عمل قائمة على الأفراد.

    .

توظيف الجيل زد والاحتفاظ به:

مع دخول جيل زد إلى سوق العمل بشكل متزايد، سيكون من الضروري فهم قيمهم وتوقعاتهم وأهدافهم الوظيفية لجذب هذا الجيل والاحتفاظ به في مكان العمل. في عام 2025، ستحتاج فرق الموارد البشرية إلى التركيز على إنشاء استراتيجيات توظيف ومشاركة مخصّصة لتلبية احتياجات موظفي جيل زد، الذين يفضلون المرونة، والمغزى والنمو الوظيفي.

  • سيتم إنشاء برامج إرشاد ومسارات وظيفية تلبي رغبة جيل زد في التطور.
  • يتوقّع جيل زد المزيد من الشفافية والشمولية في مكان العمل، لذا ستتبنّى إدارة الموارد البشرية ممارسات تتماشى مع هذه القيم والتوقعات
  • من المتوقّع أن نرى المزيد من استراتيجيات الاندماج المعتمدة على التكنولوجيا التي تتماشى مع إلمام جيل زد بالأدوات الرقمية.


مزايا حقيقية تلبّي احتياجات الموظفين:

 في عام 2025، أصبحت باقات المزايا تتجاوز الأساسيات بكثير؛ مثل التأمين الصحي وخطط التقاعد، حيث تدرك المنشآت الآن الحاجة إلى إعادة النظر في مزاياها وتجديدها لتعكس ما يريده الموظفين حقًا، وليس مجرد مزايا عامة تبدو جذابة من الناحية النظرية فقط. يعني هذا التغيير ضرورة التواصل المباشر مع الموظفين وتخصيص الفوائد لدعم رفاهيتهم، وتوازن حياتهم المهنية والشخصية، وتطورهم الشخصي بطرق تحدث
فارقًا حقيقيًا

  • أصبحت برامج صحة الموظفين، وبرامج الدعم النفسي، وخيارات الإجازات المرنة من العروض الأساسية المعتادة.
  • سيتم السماح للموظفين باختيار المزايا التي تهمهم أكثر من خلال خطط المزايا المخصّصة، بدءًا من الفرص التعليمية إلى الدعم في أسلوب الحياة بشكل عام.
  • ستركز المنشآت على إنشاء باقات مزايا تنافسية ومخصصة لا تجذب فقط أفضل المواهب، بل تشجع أيضًا على الاحتفاظ بالموظفين على المدى الطويل من خلال تلبية احتياجاتهم الحقيقية.


ختاماً: الاستعداد لمستقبل الموارد البشرية

في عام 2025، ستصبح إدارة الموارد البشرية أكثر من مجرد وظيفة تؤدي دوراً داعماً فحسب؛ بل ستصبح شريكًا استراتيجيًا يقود النمو والابتكار والاستدامة. يكمن مستقبل الموارد البشرية في تبني التقنيات الحديثة، وتعزيز بيئات العمل الشاملة والموجهة نحو الهدف، والتركيز على رفاهية الموظفين بشكل كامل. إن مواكبة هذه الاتجاهات في الموارد البشرية لن يساعد فقط في جذب أفضل المواهب، بل أيضًا في بناء قوى عاملة مرنة مستعدة للمستقبل.

هل أنتم مستعدون لمستقبل الموارد البشرية وتوجهاته الجديدة؟ تابعونا، واستعدوا للتغيير، وتبنّوا هذه الاتجاهات لإنشاء بيئة عمل تزدهر في عام 2025 وما بعده.