إن الثقافة التنظيمية التي تطورها في منشأتك قد تؤدي حرفياً إلى نجاح أو فشل المنشأة. كيف يمكنك معرفة ما إذا كانت منشأتك تتمتع بثقافة تنظيمية جيدة أم سيئة؟ سنقدم لك العلامات التحذيرية التي تشير إلى الثقافة التنظيمية السامة التي يجب عليك البحث عنها، والتي ستساعدك على معرفة ما إذا كانت منشأتك تعاني من مشكلة في ثقافتها التنظيمية أم لا.
إذا كان غالبية الموظفين يشعرون بالإرهاق، فتعد هذه علامة تحذيرية. لا يحدث الاحتراق الوظيفي فقط بسبب عبء العمل الزائد؛ فقد يكون أيضاً بسبب التحديات مع المدير، أو كثرة الاجتماعات، أو عدم التوافق بين أعضاء الفريق، أو مجرد عدم الشعور بالأمان أو الراحة.
من المستحيل إيقاف كافة أنواع الثرثرة والنميمة في المكتب، ولكن يجب أن يكون هناك حد. الكثير من النميمة قد تشير إلى أن مكان العمل سام. أماكن العمل الصحيّة تتسم بالشفافيّة وتشجع على التواصل الواضح. ولكن عندما يكون هناك الكثير من الثرثرة، فإنها يمكن أن تسبب مشاكل، وتشتيت الانتباه، وانعدام الثقة.
عادة ما يكون للثقافة التنظيمية السيئة حدود سيئة. عندما يرسل الموظفون رسائل بريد إلكتروني أو رسائل Slack في وقت متأخر من الليل، أو يرسل المديرون رسائل نصية للموظفين طوال الوقت، فهذه علامة تحذيرية أخرى. تشجع ثقافات المنشأة الصحيّة على تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية وتخلق بيئات حيث يمكن للموظفين التركيز والعمل بكفاءة خلال الأوقات المناسبة.
هل سبق لك أن تساءلت لماذا لا يستخدم العديد من الموظفين إجازاتهم المدفوعة الأجر؟ سواء كان هناك عدد معين من أيام الإجازة مدفوعة الأجر أو سياسة عدد أيام الإجازة المفتوح، فمن الواضح أن بعض الموظفين يخشون أخذ إجازة أو ببساطة غير قادرين على ذلك. سواء كانت إجازة سنوية أو حتى يوم مرضي، يفكر الموظفون مرتين قبل أخذ يوم إجازة. هذه علامة رئيسية على الثقافة التنظيمية السامّة. يميل الموظفون إلى عدم أخذ إجازة إذا كانوا يخشون التداعيات أو يشعرون أن لديهم الكثير من العمل للقيام به.
وأخيراً وليس آخراً، تعدّل معدلات دوران الموظفين المرتفعة علامة تحذيرية أخرى. في حين أن معدلات الدوران المقبولة أمر طبيعي للغاية، إلا أن كثرة استقالات الموظفين قد تكون لعدّة أسباب منها انخفاض الرواتب أو انعدام التقدير والثناء أو قلة فرص التطوّر الوظيفي أو مدراء سيئين. لا يعد معدّل الدوران المرتفع علامة تحذيرية فحسب، بل هو مكلف جداً بالنسبة للمنشآت.