هل تشعر بأن هناك ما يقف في طريق مسارك الوظيفي وتطورك المهني؟ هذا سؤال لربما طرحته على نفسك مرات متعددة خلال حياتك المهنية. ومن المحتمل أن تكون هناك إجابات مختلفة في كل مرة تتطرق فيها إلى هذا الموضوع. كما نعلم جميعا، يرتبط التعلم ارتباطا مباشرا بالنمو الوظيفي. إذا لم تكن تنمو مهنيا بشكل مدروس، فمن المحتمل أنك لن تقترب من أهداف حياتك المهنية (خاصة إذا كنت تحاول الحصول على ترقية). ولكن قبل أن تفكر في ما يجب القيام به، عليك أن تسأل نفسك لماذا لم تعد تتعلم؟ لمساعدتك في معرفم السبب، لنلقي نظرة على المذنبين المحتملين في هذا الأمر: شركتك أو مديرك أو أنت.
هل المسار الوظيفي لمنصبك واضح؟ هل تعرف ما إذا كانت شركتك تدعم ترقية الموظفين؟ هل هناك خطط وبرامج تقييم واضحة في شركتك؟
تواصل مع مسؤول الموارد البشرية أو مديرك للحصول على المزيد من المعلومات حول خططهم للنمو الوظيفي لمنصبك، وتعرّف على أي عروض تطوير تقدمها الشركة. يمكنك حتى معرفة ما إذا كان هناك أي ميزانية للاستثمار في التطوير المهني أو قم بالتواصل داخليًا مع الموظفين ذوي الكفاءات العالية والمتميزين في عملهم لمعرفة كيف تمكنوا من الوصول إلى مناصبهم. إذا لم تحصل على أية أجوبة واضحة ومقنعة، فقد تكون الإجابة هي ترك الشركة واستكشاف ما تريده حقًا بعد ذلك.
هل أنت متحمس في منصبك الحالي؟ هل تحصل على الدعم وتشعر بالتحدي؟ هل يهتم مديرك بصدق بأهداف حياتك المهنية ويحاول دعمك؟
يمكن أن يكون رئيسك مشغول بشكل كبير في دوره الإداري. ويمكن أيضا أن لا يكون متمكن من دوره القيادي. في كلتا الحالتين، لا ينبغي أن يؤثر ذلك على نموك المهني. قم بإجراء محادثة صريحة حول ما تشعر به. إذا كان مديرك لا يجتمع معك بشكل أسبوعي أو شهري، فعليك أن تطلب الاجتماع به. اليك ما يمكنك قوله في هذا الاجتماع:
“لقد أتيحت لي الفرصة لإنجاز الكثير هنا ولقد استمتعت حقًا بالفرص التي أتيحت لي. أريد أن أستمر في المساهمة والنمو في هذه الشركة. في الآونة الأخيرة، لا أشعر بالدعم الذي أعتقد أنني قد أحتاجه. لقد قمت ببعض الاستكشاف الذاتي لما قد يكون سبّب ذلك، لكنني كنت آمل أن أحصل على رأيك أيضًا.”
قد يفاجئك رد مديرك بمجرد كسر حاجز الصمت. ستكون أيضًا دعوة له للاستيقاظ ليكون أكثر حضوراً ودعماً لك وللآخرين في الفريق. ولكن في حالة كان مديرك غير مهتم بهذه المحادثة، قد تكون هذه علامة للمضي قدماً وترك الشركة.
هل توفر شركتك ومديرك الأدوات والدعم ووقت العمل الذي تحتاجه للتعلم والنمو، ومع ذلك ما زلت تشعر بأنك تقف أمام حائط يعيق تطورك؟ هل تشعر بالراحة تجاه مسؤولياتك؟ هل لم تعد متحمسًا للعمل الذي تقوم به؟ هل تشعر بالملل من قطاع عمل شركتك؟
هذا ليس بالأمر السيء! امنح نفسك بعض الوقت لاستكشاف شيء جديد في حياتك المهنية. بعد القيام بذلك، يعود الأمر لك في اتخاذ الخطوة التالية. بغض النظر عن وضعك، عليك دائمًا أن تأخذ زمام المبادرة بطريقة ما. إذا كانت شركتك لا تقدم منفذاً للتعلم، فاستعن بنفسك وابحث عن طرق لتوسيع دائرة مسؤولياتك. أرغم نفسك على تجربة أشياء جديدة لا تعرفها عن نفسك، أو تطوع للقيام بمهام تضيف إلى مجموعة المهارات الخاصة بك. إذا لم تكن هناك إمكانية للتعلم داخليًا، فخذ جهودك خارج المكتب. اشترك بدورة عبر الإنترنت أو تطوع للمساعدة بحدث أو شركة تقوم بعمل رائع ويهمك. يمكن أن يقودك ذلك إلى مسار جديد يوفر مساحة أكبر للنمو أو يلهمك لإجراء بعض التغييرات في إطار دورك الحالي.