يبحث معظم الموظفين دائمًا عن طرق لتحقيق أهداف متعددة في وقت قصير. في الواقع، قد يعتقد الأشخاص الذين لا يجيدون القيام بمهام متعدد في نفس الوقت بأنهم ضعفاء في أداء أعمالهم، حيث أن العديد من الشركات تصنف هذه المهارة كمتطلب رئيسي عند استقطاب ومقابلة المرشحين. ومع ذلك، كشفت الدراسات أن تعدد المهام لا يقلل من الإنتاجية في العمل فحسب، بل يجعلنا أيضًا نعمل بشكل أقل كفاءة ويتركنا أكثر قابلية لارتكاب الأخطاء. في حين أنه قد يبدو من السهل القيام بمهمتين روتينيتين في نفس الوقت، إلا أن القيام بمهمتين معقدتين سوف يدفع عقلك للعمل بجهد أكبر ويمكن أن يكون له تأثير في المدى الطويل على ذاكرتك. إليك بعض من الأسباب لإيقاف تعدد المهام في العمل في الحال.
القيام بمهام متعددة هو مجرد تبديل ما بين المهام تحتاج كل مهمة واحدة تقوم بها إلى وقت معين لإكمالها، لذلك عندما تقوم بأمرين في وقت واحد، هذا لا يعد تعدد مهام فعليا، فذلك مجرد تنقل ما بين المهام. هذا من شأنه أن يضعف تركيزك في القيام بكلا المهمتين. تخيل أنك تكتب رسالة بريد إلكتروني أثناء التحدث على الهاتف في نفس الوقت. من المستحيل القيام بالأمرين في نفس الوقت وبدقة. السبب هو أن المهام المماثلة تتنافس على استخدام نفس الجزء من دماغك، مما يسبب الكثير من الضغط على ذاكرتك.
ستكون أكثر عرضة للقيام بالمزيد من الأخطاء من غير القانوني التحدث على هاتفك المحمول أثناء قيادة السيارة وذلك لسبب وجيز وهو أن الدماغ البشري ليس مصمما للقيام بمهام متعددة في نفس الوقت. تعدد المهام يجعلك أكثر عرضة لارتكاب الأخطاء، خاصة إذا كان ما تقوم به ينطوي على الكثير من التفكير الناقد والتحليل العميق.
ستصبح أقل إبداعا يستخدم تعدد المهام جزءً كبيرا من الذاكرة المؤقت في دماغك، وعندما تُستنزف ذاكرتك المؤقتة ستؤثر على قدرتك على التفكير بشكل خلاق. تعدد المهام في نفس الوقت يقلل من إبداعك عند مواجهة مشكلات تحتاج إلى حل خلاق وتفكير إبداعي. مع الوقت، ستجد صعوبة في تحقيق أحلام اليقظة وتوليد أفكار إبداعية عفوية.
تعدد المهام يؤثر على الذاكرة قصيرة المدى من الواضح أنك عندما تحاول القيام بأمرين في وقت واحد، فسوف تفوتك تفاصيل أحد أو كلا الأمرين. يذكر العديد من علماء النفس أن أحد الآثار الجانبية السلبية لتعدد المهام هو فقدان ذاكرة المدى القصير. مقاطعة إحدى المهام (وبشكل متكرر) للتركيز على مهمة أخرى يقلل من قدرتك على التركيز مع تقدمك في العمر.
ستصبح أقل سعادة إن عصر الإنترنت التفاعلي الذي نعيش فيه يجعل الموظفين أكثر عرضة للغرق في دوامة من المعلومات والمنبهات. يمكن أن يكون لهذا تأثير سلبي على سعادتك لأنه يضر بشكل متزايد بقدرتك على التواصل الفعال مع الآخرين. في الواقع، يمكن أن يكون تعدد المهام ضارًا بكافة علاقاتنا تقريبًا. هل تقوم بإجراء مكالمات هاتفية بشكل روتيني في المنزل أو تستغرق بتصفح المواقع الالكترونية على الحاسوب أو من خلال الهاتف المحمول أثناء محادثة هادفة مع شريك حياتك؟ قد تكون تعدد المهام طريقك إلى العزلة والتعاسة.
تساعد أنظمة الموارد البشرية مثل ZenHR على تنظيم عمليات الموارد البشرية وتحديد مهام خاصة بالموظفين وتتبع سيرها مما يقلل الحاجة للاعتماد على ذاكرة الموظفين لاتمامها. ولديك أيضاً خيار رؤية المهام المعلّقة وغيرها من الإشعارات المهمة على لوحة المعلومات الرئيسية الخاصة بمسؤولي الموارد البشرية.